الثلاثاء 08 أكتوبر 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

مبادرة المجموعة الجهادية .. هذا بيان للناس!

الأهالى الأربعاء 13-6-2007 العدد 1331

نشر
عبد الرحيم علي


 تحدثنا في المقال السابق الذي نشر علي هذه الصفحة بالعدد الماضي عن الضوابط الواجب توافرها لكي تكون مبادرة المجموعات الجهادية مقبولة وذات معني من قبل المجتمع ، وتحدثنا ايضا عن مجموعة الأفكار التي تبناها مهندس المبادرة الجديدة السيد "سيد إمام الشريف" مفتي الجهاديين . وقد غلب علي حديثنا في ذلك المقال الشأن الداخلي ، أي كل ما يتعلق بالحكم بغير ما أنزل الله وتطبيق الشريعة والحدود . واليوم نهدي قراء الأهالي ومهندسي المبادرات آخر ما كتبه الرجل قبيل القبض عليه في الحادي عشر من أكتوبر عام 2001 بالعاصمة اليمنية صنعاء . فيما يتعلق بالموقف من الآخر ( أمريكا والغرب ) لإحساسنا أن هذه المبادرة يجري مخاطبة الآخرين بها وليس نحن .ونأمل من وراء كتابة هذه السطور أن نعيد للرجل ذاكرته وننشطها حتي يتذكر ما خطت يداه فلا يتراجع عن غيره ويتركه قائما كما حدث وما زال في مبادرات سابقة . "الإرهاب من الإسلام ومن أنكر ذلك فقد كفر" : هكذا كان عنوان آخر رسالة خطها الدكتور سيد إمام الشريف قبيل إعتقاله في صنعاء وقد كتبها -كما أوضح - بسبب ما راح البعض يرددونه عقب تفجيرات نيويورك وواشنطن 2001 ، من شجب لهذه التفجيرات وتأكيد علي أنها ليست من الإسلام . يقول الرجل : لهذا وجب علي أن أخط تلك الرسالة دفاعا عن الإسلام وذودا عن حقائقه التي تقول أن الإرهاب من الإسلام، ومن أنكر ذلك فقد كفر ، وذلك لقوله تعالي: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) فإرهاب الأعداء الكفار واجب شرعي بنص هذه الآية، ومن أنكر ذلك فقد كفر لقوله تعالي: (وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون) .
ويضيف : " وبهذا نعلم أن الذين يقولون؛ إنهم يريدون أن يحاربوا الإرهاب؛ إنما هم يريدون محاربة الإسلام علي الحقيقة، وأن مكافحة الإرهاب تعني مكافحة الإسلام، وإنما هم يلبسون الحقائق علي الجهلة" . 
ثانياً: أمريكا دولة كافرة عدوة لله ولرسوله وللمؤمنين: لقوله تعالي: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتي يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون)، وكُفر اليهود والنصاري - وهم أهل الكتاب - من المعلوم بالدين بالضرورة كما ذكره ابن تيمية وغيره، ومن أنكر ذلك فقد كفر. وما دامت أمريكا كافرة عدوة فإرهابها واجب .
ثالثاً: خطأ القول بأن المدنيين أبرياء: وفي هذا الصدد يقول مهندس المبادرة : " تقسيم الناس إلي مدني وعسكري تقسيم حديث مخترع ليس له أصل في شريعة المسلمين، وأما التقسيم الشرعي فهو تقسيم الناس إلي ، مقاتلة: وهم الرجال البالغون خمسة عشر عاماً فما فوق، وهؤلاء مقاتلون شرعاً وإن لم يباشروا القتال فعلاً. وغير المقاتلة: وهم الأطفال دون البلوغ والنساء والشيوخ الطاعنون في السن والمرضي أمراضا مزمنة تقعدهم عن القتال من الرجال البالغين، كالأعمي والأعرج والأصم ونحوهم، وكل من قاتل من هؤلاء بقوله أو بفعله فهو من المقاتلة ". "وبهذا نعلم أن النساء في أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ونحوها من البلدان يعتبرن مقاتلات لأنهن يجري تجنيدهن بجيوش هذه البلدان، ومن لم تكن بالخدمة العسكرية فهي من الاحتياط ". ويبني مفتي الجهاديين علي فتواه تلك حكما غريبا حيث يقول : " فليس صحيحاً أن المدنيين أبرياء، بل معظم الرجال والنساء منهم مقاتلة شرعاً، فكيف وقد أظهرت استطلاعات الرأي العام بعد تلك التفجيرات تأييد أغلبية الشعب الأمريكي لرئيسهم الصليبي جورج بوش - الإبن - للقيام بعمليات انتقامية ضد أفغانستان؟ ولم يقتصر الأمر علي الشعب الأمريكي بل تعداه إلي غيره من الشعوب الصليبية في كندا وبريطانيا وغيرها. أما الأبرياء فعلا؛ فهُم الأطفال منهم ومن خالطهم من المسلمين لغرض شرعي مباح من تجارة أو نحوها، وهؤلاء لا إثم في قتلهم وأمرهم يوم القيامة إلي علام الغيوب " . !! ( علامة التعجب هنا من عندنا ) .
خامساً: " كل من تحالف مع أمريكا لمحاربة المسلمين فهو كافر: وليس هذا خاصاً بأمريكا بل كل من أعان الكفار - كالحكام المرتدين - علي محاربة المسلمين؛ فهو كافر. 
سادساً: خطأ تسمية الدول الغربية بـ "العالم المتحضر": 
تسمي أمريكا والدول الأوروبية أنفسها بـ "العالم المتحضر"، وغرّهم في ذلك تقدمهم في العلوم الدنيوية والتكنولوجيا، وقد اغتر بذلك الكفار في كل زمان ، والصحيح؛ أن هذه الدول الكافرة هم أهل الضلال والظلمات، وهم أضل من البهائم والحيوانات، فإنهم يبيحون الزنا واللواط باسم الحرية، بما لا يقبله بعض البهائم فتسميتهم أنفسهم بـ "العالم المتحضر" هو من باب قلب الأسماء وعكسها، والخلاصة هم " أولياء الشيطان ومملكة إبليس". 
سابعاً: الشرعية الدولية طاغوت معبود من دون الله: " شاع هذا المصطلح وردده الكفار وتبعهم المسلمون خاصة منذ غزو العراق للكويت عام 1990م ، وخلاصة القول فيه أن الشرعية الدولية المزعومة تدخل في نطاق " طاغوت الحكم؛ والقوانين الوضعية، والدساتير الوضعية، وكل من وضعها أو حكم بها، فكل من تحاكم إلي هذه أو رضيها فهو كافر . وكل من قاتل في سبيل تطبيقها فهو كافر .ثامنا: القوانين الوضعية دين جديد من شرعها أو عمل بها فقد كفر : . وقد تحدثنا عن هذا الموضوع في مقالنا السابق . والآن هل من شئ يقال نحن في الإنتظار