الخميس 25 أبريل 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

شاهد.. عبد الرحيم على يتحدث عن مواجهة مصر والسعودية والإمارات لأطماع إيران فى المنطقة

أذيعت الحلقة على قناة العاصمة بتاريخ ١٩ فبراير ٢٠١٦

نشر

رؤية مختلفة كشف عنها الكاتب الصحفي عبد الرحيم على، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، عن تصدي مصر والسعودية والإمارات لأطماع إيران في المنطقة.

قال رئيس مجلس إدارة البوابة نيوز، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس في برنامجه على قناة العاصمة: «مش عاوز أرجع بحضراتكم وأتحدث عن الجهود الإماراتية والسعودية لمساندة المصريين اقتصاديا والأموال التى تم الدفع بها والأزمة العالمية اللى حصلت وانخفاص سعر البترول من ١٣٠ دولار للبرميل ل ١٢٠ دولار واتجاهات التخفيض الأخرى اللى جاية بتلقى بظلالها اللى كان مفترض هتيجى من دول الخليج فى مقدمتها الإمارات والسعودية ولكن كتر خير الناس فعلوا ما يتوجب فعله وأكتر شوية فى مساعدة المصريين اقتصاديا، هل مش عاوز أرجع لدا ولكن كمان عاوز أوصل لنقطة هل الخلافات دى فى وجهات النظر.

 هل لما السعوديين والإمارتيين يقولوا إحنا رايحين اليمن ولازم تيجوا معانا وإحنا نقول مينفعش دولة كبيرة زى مصر يتقالها قبلها بساعتين ولا ٢٤ ساعة نروح نضرب اليمن لأنه قرار محتاج دراسة ومحتاج قرار مشترك ، هل دا معنى كدا إنهم غلطانين، لا دى دوائر أمنهم القومى، دى الدايرة الأولى فى الأمن القومي السعودى وهى حدودها الجنوبية مع اليمن و وجود الحوثيين اللى بيحاربوا بالوكالة عن إيران وإحنا شوفنا الحوثيين  يعنى لو وصلوا للسلطة ودعموا يبقى إيران حكمت اليمن اللى هى على الحدود الجنوبية فتقدر تعمل جيش وتدخل السعودية  بقدرات إيرانية ضخمة فمكنش طرف الوقت وطرف التفكير والقاعدة والدراسة مكنتش النار ماسكة فى الصوابع السعودية مش فى الصوابع المصرية، صحيح أن مصر عند الكتف، ولما توصل للنار للصوابع هتوصل للكتف بس هى الآن بتلسع السعودية فكان يجب أن يتحرك السعودية .

وتابع " على " خلال برنامج الصندوق الأسود الموسم الثالث في الحلقة التي أذيعت بتاريخ ١٩ / ٢ / ٢٠١٦ على قناة العاصمة : ولكن كان يجب أن يعثروا المصريين على أن تحركهم يأتى بشكل مختلف نأمن منطقة باب المندل نبعت بعض القوات البحرية وبعض الطيارات لكن مندخلش برى لأن ظروفنا لا تسمح بذلك دوائر أمننا القومى لا تسمح بذلك الآن ربما فى المستقبل لما يكون فيه اقتصاد فى مصر منتعش نبقى نبعت ونقدر نحمى جزء من أمننا القومى والأمن العربى لكن فى النهاية الدايرة الأوسع شوية من الدايرة الضيقة اللى احنا بنحافظ عليها الأول ، فلما تبقى الدايرة الضيقة مهددة زى ماكانت دايرة السعودية فى الجنوب مهددة ، كان لازم تتحرك السعودية ولكن احنا مكنش لازم نتحرك بهذه السرعة نفس القصة وجهة نظرنا فى سوريا، السقوط يعنى تنفيذ الاجندة الامريكية اما السقوط عند السعوديين يعنى هزيمة المشروع الايرانى الضيق، لان هناك مشروع ايراني واسع بالتعاون مع أمريكا ، المشروع الايرانى الضيق هو تفتيت السعودية وتفتيت دول الخليج و الاستيلاء عليها فهو بيحاول يوقف المشروع الضيق عشان يوقف المشروع الكبير وبيحاول يتصدى للهدف القريب عشان يجهد الهدف البعيد و مصر عينها على الهدف البعيد اجمالا من خلال المساعدة الغير مباشرة للملكة العربية السعودية وبالتالى فيه تعاون بين السعودية و الامارات و مصر والخليج فيما يتعلق بالامن القومى نعم بكل امتيار تعالوا نشوف هذا التعاون فى ظل هذه التعقيدات ماشى ازاى ونرجع نتكلم تانى.
وعرض "على" التقرير التالي: «تواجه مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة نفس مخاطر وتحديات المنطقة العربية، كما أنهم ينسقون معا لمواجهة المخاطر التى تتبلور فى شقين أحدهم مواجهة الكيانات المتطرفة، وتأتى داعش والإخوان فى مقدماتهما، وثانيهما مواجهة خطر التمدد الفارسى الإيرانى فى المنطقة والتى هبت رياحه فى اليمن، كما أنهم حاولوا فى البحرين إلا أنهم فشلوا فى ذلك، الدعم السعودى والإماراتى فى مجالات مختلفة واضح، والدعم المصرى فى المجال العسكرى والأمنى أكثر وضوحا فالمشتركات بين البلدان الثلاثة فرضت الاتحاد ومواجهة المخاطر بشكل جماعى وهو ما يؤكد أهميه البلدان الثلاثة فى المنطقة العربية باتفاقهم على عدد من الملفات الخاصة بشكل وطريقة المواجهة، بعد وجود تباين طفيف أكد أهمية جهود الدول الثلاثة فى دفع المسيرة للأمام، الأهم من ذلك محاولة الدول الثلاث للاتفاق على القضايا المشتركة والتى تهم المنطقة بأكملها وهو ما يصنع تفاهم فيما بعد.
تابع التقرير: عمق وصلابة العلاقة بين الدول الثلاثة رشحتهم لقيادة المنطقة ومواجهة االتحديات بشكل جماعى يحفظ الأمن بعد أن بات الأمن مستعصيا وأصبحت المخاطر أكبر من مواجهتها، فالجهود المصرية والإماراتية والسعودية بداية لاتفاق عربى وتنسيق على مستوى اكبر واهم لمواجهة تحديات المنطقة، الدول الثلاث نجحوا فى جهودهم لبناء وسط عربى قوى خرج بالعالم العربى من عالم الفوضى التى حاولت دول كبرى فرضها بالقوة كما ان الجهود المشتركة احدثت حالة اتزان حقيقى مازال مستمر وسوف يظل طالما ظلت العلاقات قوية بين البلدان الثلاثة ومن ثم استثمارها بشكل افضل ، فخبرات البلدان الثلاثة وامكانياتهم المادية واللوجستية والامنية يجعل فكر حتمية مواجهة التطرف والقضاء عليه أمر لا مناص عليه كما ان نجاحهم يمثل حل لا مفر منه.

وعاد "على" بعد عرض التقرير قال: زى ما شوفتوا حضراتكم الجهود مستمرة والتعاون مثمر وموجود حتى الدعم الاقتصادى من السعودية والخليج فى ظل الازمات الاقتصادية ناس مبتبخلش ، لكن فى النهاية انت لك دائرة أمن قومى أولى ودائرة ثانية وثالثة ، دائرتك الأولى هو ما يحدث على الأرض فى مصر  الآن ، الارهاب فى سيناء والارهاب في ليبيا محاولات تركيع الاقتصاد المصرى عبر خنقه من ناحية السياحة من ناحية والازمة العالمية التى تلقى بظلالها على قناة السويس من ناحية وتحويلات المصريين فى الخارج والازمات الطاحنة التى يعيشها مصر و التى فى ظلها عاوز تعمل مشروعات كبيرة وعاوز تنتصر اقتصاديا وعاوز تعمل تنمية وعاوز تعمل بلد كبير ، دى دايرة أمن قومى حقيقية موجودة وعاوز اقولكم مثال صغير ، النهاردة لما بتيجى تطلع طلعة و تطلق صاروخ او اتنين على الارهابيين فى سيناء الصاروخ دا بيكلفك ٣٢٠ الف دولار ، عدوا معايا كم صاروخ بيطلق فى سيناء وكم صاروخ بيطلق لو انت طلعت طلعة فى ليبيا ، الطلعة نفسها بالطيران بالشدة بالجنود ببتكلف كم ؟

وأضاف: تعالوا نشوف لو ولد عمل علبة هيكلية كدا وحطها فى برج كهرباء هيكلفك كام مليون؟، الضابط اللى إنت دربته وأمنته وعلمته وبتفقده فى ثانية يتكلف أد إيه؟ طيارة أو اتنين وقعوا الفترة اللى فاتت تكلفتها أد إيه؟.
 الحرب على الإرهاب دى تكلفته إيه.. معدات أسلحة تدريب عناصر، شدة ٢٤ ساعة شرطة وجيش وقضاء يتكلف أد إيه؟ دى حرب حقيقة وبالتالى دى دايرة أمن قومى حقيقى زى ما قولت لحضراتكم، دايرة السعودية الخليج هى الجنوب فى اليمن، فيما يحدث من حرب مباشرة لسيطرة إيران على منطقتهم دى وقيادتها فى سوريا، فالهزيمة فى سوريا وهزيمة المشروع الصفوى فى الجنوب فى اليمن هى معركة الخليج ومعركة السعودية الأولى، لأن هزيمتهم تعنى نهاية الدولة السعودية لا قدر الله لكن لو انتصر هنا وهنا الإيرانيين يعنى هزيمة مصر؟ لا يعنى المخطط كسب أرضية جديدة ولكن المعركة لسه مستمرة بينا وبينهم، ولكن لو انتصر الإرهاب فى مصر وهزم الاقتصاد وانتهى انهزمت الدولة المصرية، عشان كدا دايرة أمننا الأولى لا تساوى ولا تتوافق مع دايرة الأمن دى، لكن الدايرة الأوسع لازم تتقاطع معانا على طول أمننا القومى العربى هو أمن مشترك ولذلك نحن نوافق هنا ولا نوافق هنا، لكن نتوافق هنا أيضا رغم أننا مش موافقين ونتوافق هناك والتعاون قائم ومثمر لحد ما نسقط المؤامرة الكبرى على المنطقة .

 

واختتم "على": الأسبوع القادم نواصل إزاى مصر واقفة بقوة ضد هذه المؤامرة وجهودنا لإرجاع مصر كما كانت على الساحة الدولية والعربية والإفريقية؟، إزاى جهودنا فى بناء اقتصادنا إزاى جهودنا فى بناء بلادنا إزاى نواجه معاركنا، كان مقدر لنا نوصل لإيه وإحنا النهارده فى إيه، المعرفة سلاحنا فى الفترة القادمة والوحدة الوطنية سلاح فى مواجهة الأعداء، الأسبوع القادم نلتقى على ألف خير ومحبة .