بالفيديو... عبد الرحيم علي يكشف أسباب استهداف الشهيد محمد مبروك

عبد الرحيم علي: محمد مبروك، ثم نشرح بعد ذلك كيف تم الحادث وكيف بدأت الخيوط واحدة تلو الأخرى تقع في أيدي أجهزة الأمن.

 شاب في الرابعة والثلاثين من عمره، وهب حياته لوطنه، وتدرج داخل وزارة الداخلية حتى أصبح في جهاز الأمن الوطني المسؤل عن أمن البلاد كلها، كان يعلم أنه سيقتل لكنه حمل روحه على كفه وقدمها فداء للوطن، أنه الشهيد المقدم محمد مبروك الذي قتلته رصاصات الغدر في 17 نوفمبر من عام 2013، محمد مبروك مسؤل ملف التطرف في جهاز الأمن الوطني، وهو من أجرى التحريات في قضية التخابر والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات الأخوان وهى القضية التي أدت إلى إغتياله. وحفلت حياة محمد مبروك بالعديد من القضايا الهامة والبالغة الخطورة والحساسية التي اشرف عليها ومنها قضية الهروب من سجن وادي النطرون المتهم فيها الرئيس المعزول وعدد من قيادات جماعته، وقضية خلية مدينة نصر وعدد آخر من القضايا، كما أنه ساهم في القبض على عدد من قيادات الاخوان من خلال تحرياته منهم خيرت الشاطر ومحمد بديع، ويعد مبروك هو الشاهد الرئيسي في قضية التخابر المتهم فيها مرسي وعدد من قيادات الجماعة، ورغم أنه كان يستخدم اسم "الحج عامر" كاسم حركي حتى في المحاضر الرسمية ألا أنه رفض استخدام الاسم الحركي في قضية التخابر الذي أعد محضرها باسمه رغم علمه أن ذلك يحمل تهديدًا مباشرًا لحياته، ومنذ نهاية يوليو 2013 وحتى الرابع من سبتمبر قام الشهيد مبروك بالادلاء بشهادته حول قضية التخابر أمام النيابة العامة تحت إشراف المستشار حسن سمير قاضي التحقيق، وهى الشهادة التي كان من المنتظر أن تستمع لها المحكمة أثناء نظر القضية، لكن يد الغدر طالب محمد مبروك تارك وراءه أبناء يفخرون بتاريخه ووطن ينتظر القصاص من القتلة.