الثلاثاء 05 نوفمبر 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

عبدالرحيم علي يكتب: إنهم يسيئون لقيم الرئيس

نُشر هذا المقال بموقع البوابة نيوز يوم الأحد 03/سبتمبر/2017

نشر
عبد الرحيم علي

 

إن أخلاقيات السيد الرئيس التي يعلمها القاصي والداني تأبى أن تستغل جهات حكومية صحفًا وصحفيين للنهش في أعراض وسير أناس كانوا حتى الأمس يتغنون ببطولاتهم إلى حد قول أحد قادة تلك الأجهزة إننا نستحق تمثالا في ساحة هذا الجهاز الوطني الهام، في حضور جمع من أبنائه ومرؤسيه.

الغريب أن الرئيس نفسه قد تعرض للانتقادات تلو الانتقادات، فلم نجد تلك الحملات المنظمة للدفاع عنه، فهل بات هناك أشخاص في مصر يعتبرون أنفسهم خطا أحمر لا يجوز الاقتراب منه.

لقد ترفع الرئيس عن الرد على منتقديه بشكل مباشر أو غير مباشر، ناهيك عن محاولات الدفع بأجهزته الإعلامية لمواجهتهم بهذا الشكل الرخيص الذي يفعله الآخرون، فلماذا انزلق هؤلاء إلى تلك الهاوية السحيقة وإلى متى يستغلون كل إمكانات وزارتهم في هذا السخف، مهملين أهم ملف جاءوا من أجله؟

لن نرد بالطبع أو نُستدرج لهذه المستنقعات، فهي لها أصحابها وناسها، لكننا مشغولون بقضايا الوطن الكبرى، فعما قريب يصدر في أوروبا وعن أكبر دور النشر هناك الترجمة الإنجليزية والفرنسية لكتاب "دولة الإخوان"، ليحكي للغرب كم الخطورة التي تكمن في تلك الجماعة الإرهابية المسماة "الإخوان"، والجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب المصري طوال عام من حكم مرسي العياط، موثقا بالأدلة والأسانيد، كذا كم المخاطرة التي تتكبدها تلك الدول والمجتمعات عندما تؤوي عناصرهم الخطرة على أراضيها، كما يصدر بالتزامن مع ذلك الكتاب كتاب آخر عنوانه "داعش.. وإعادة رسم خرائط منطقة مضطربة"، ليقص حجم المؤامرة التي تعرضت لها منطقتنا بعد ما سُمي زورا وبهتانا "الربيع العربي"، بعده يعقد مؤتمر "البوابة" السنوي الكبير في أوروبا هذه المرة، ويحضره أكبر عدد من القادة والسياسيين والإعلاميين في الغرب، لنحكي لهم قصة شعب عانى الأمرين تحت نير حكم الإخوان حتى أنقذتنا قواتنا المسلحة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي استجاب برجولة وبطولة نادرة لنداء الشعب في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، لنكسر متحدين جيشا وشعبا وشرطة المؤامرة الكبرى على بلادنا، ليس هذا وفقط، وإنما نقوم بإعداد أكبر ملف حول جرائم قطر لتقديمه للجنائية الدولية في موعد أقصاه نهاية هذا العام، معارك كبيرة نخوضها دفاعا عن شرف بلادنا وشعبنا، لذلك لن ننظر إلى الوراء لتلك المعارك الخسيسة والصغيرة، فهذا قدر الكبار دائما.

موقفنا ثابت من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن جيشنا العظيم، ومن شرطتنا الباسلة، ومن قضائنا الشامخ، ومن برلمان ٣٠ يونيو. نقف خلفهم جميعًا داعمين مؤيدين إلى آخر نقطة دم في عروقنا، لا نخشى إلا الله، ومواقفنا شاهدة علينا، خلافنا الوحيد كان حول سياسات بعينها رأيناها في وقتها خاطئة، ونحن مستعدون لدفع ثمن مواقفنا مهما كانت فداحة ذلك الثمن، لا علاقة لكل ذلك بجهاز الشرطة أو ضباطه، فكل ضابط شرطة شريف في مصر يعرف ما قمت به تجاه تلك المؤسسة الوطنية العريقة من مساندة، وما قدمته ويعلم ما أُكِنّه لهم من محبة فهم أهلي وإخوتي.

لن ندخر جهدًا في مواجهة ظاهرة الإرهاب والطائفية المقيتة التي تطل علينا بين الحين والآخر في كل مدن المحروسة، سائرون في ركاب الله ثم الوطن.. أقسمنا على حماية بلادنا، والذود عنها مهما فعل الآخرون، نلوذ بالقيم التي تعلمناها منذ زمن بعيد على أيدي أساتذة كبار، والتي أرساها الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما بعد كالقرب من الله وخشيته وأعمال قيم العدل في الخصومة مهما كان حجم المواجهة أو حجم من نواجههم امتثالا لقول المولى عز وجل: "لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى" صدق الله العظيم.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل..