الخميس 28 مارس 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

عبدالرحيم علي يكتب: تحية للرجال

نُشر هذا المقال بموقع البوابة نيوز يوم الإثنين 16/أكتوبر/2017

نشر
عبد الرحيم علي


يخوض رجال إنفاذ القانون بقواتنا المسلحة وأبطالنا من رجال الشرطة في العريش معركة كرامة جديدة ضد جحافل الإرهاب من جماعات داعش وأعوانهم، أوقعوا خلالها، حتى الآن أربعة وعشرين قتيلا، في صفوف الإرهابيين. إنها معركة جديدة تضاف إلى المعارك المجيدة الممتدة لقواتنا المسلحة ورجال الشرطة. 

معركة فرضتها علينا يد الغدر التي تحاول اغتيال فرحتنا بالانتصار في معركة البناء؛ بناء مصر المدنية الحديثة، فكل خطوة يخطوها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مشوار بناء بلادنا في الداخل وإعادة رسم دورها في الخارج تُسعّر من نيران الغضب داخل هؤلاء المجرمين، وتدعو حلفاءهم للضغط عليهم عبر التهديد تارة بقطع التمويل الواسع الذي يأتي لهم على طبق من ذهب، وتارة أخرى عبر إغداق الأموال المشروطة بازدياد الفعل الإجرامي على الأرض ضد جنودنا البواسل.

إن رجالنا الذين يخوضون تلك المعارك يعلمون جيدا أنهم يواجهون مؤامرة كبرى هدفها تركيع وإذلال بلادهم وشعبها، ويعلمون أننا جميعا خلفهم في معركتهم المقدسة ضد قوى الطغيان والفساد والإرهاب، وأن الله قبلنا يبارك خطواتهم ودعاء الأهل وبشرى بدخول جنة الفردوس تسبق دعواتنا إليهم.

إن قدر مصر أن تكون في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ المنطقة، في طليعة المقاومة ضد هذا النوع الجديد من الحملات البربرية التي فاقت حملات التتار في عهد سيف الدين قطز والحملات الصليبية في عهد صلاح الدين الأيوبي وهجمات الاستعمار الغربي وأذنابه في القرنين التاسع عشر والعشرين.

إنه قدَر تلك البلاد وهؤلاء الرجال أن تسحق تلك الحملات البربرية تحت أقدامهم وحدهم، كما حدث من قبل في عين جالوت، وحطين، والمنصورة، والسويس، وأكتوبر المجيد في علم ١٩٧٣، مقدمين للعالم والإنسانية النموذج تلو النموذج.

إنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. 

فتحية لكل يد قابضة على السلاح في العريش وسيناء، وعلى كل مفرزة حدودية أو ارتكازات أمنية في أي مكان على أرض المحروسة، تحية من القلب ودعاوى مخلصة من كل مصري، الله معكم يحميكم وينصركم ويثبت أقدامكم.