الثلاثاء 08 أكتوبر 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

النضال عشقًا من أجل الوطن.. يؤتى ثماره ولو بعد حين حملة عبدالرحيم على منذ أكثر من 8 سنوات تجد صداها فى الصحافة الغربية

نشر
مركز سيمو باريس
مركز سيمو باريس

«لوبوان» الفرنسية: الغرب يدعم قاتله

المجلة تحذر من تغلغل الإخوان فى المحيط الأوروبى وتكشف بالأرقام تمويل المفوضية الأوروبية لجمعيات الجماعة الإرهابية بملايين اليوروهات

عدد ضخم من جماعات الضغط فى هيئة مراكز أبحاث تحت ألقاب غامضة وأهداف متخفية

إخوانى أوروبى سابق: إنهم يحرثون الأرض ويكفى أن يزرعوا بذرة العنف ليبدأ الإرهابيون عملهم

هل الاتحاد الأوروبى يحب جماعة الإخوان المسلمين كثيرًا؟

«العمى السياسى» دفع المؤسسات الأوروبية إلى منح الجماعة دعمًا مؤسسيًا لا تتمتع به فى المجتمعات المسلمة

اقتراب «الإخوان» من مراكز القوة فى أوروبا

منتدى المنظمات الأوروبية للشباب والطلاب المسلمين.. واجهة مدنية للجماعة الإرهابية

عدم ارتياح من منهج المفوضية الأوروبية

خبير: مندهش من جهل بعض صانعى القرار السياسيين ذوى الخبرة بطبيعة الجمعيات الممولة من فلوسنا

عندما تلعب «الإخوان المسلمين» دور مناهضة العنصرية

البرلمان الأوروبى يأسف لرصد تمويل متكرر من ميزانية الاتحاد لباحث على علاقة وثيقة مع الجماعة الإرهابية

عندما تؤمن بفكرة، وتناضل بمنتهى التجرد من أجلها، لا بد أن يأتى يوم يتنبه فيه الناس لما تم التحذير منه على مدى سنوات طويلة.. هذا بالضبط هو مضمون وتداعيات الحرب التى يخوضها عبد الرحيم على، بلا هوادة، ضد تغلغل جماعة الإخوان الإرهابية فى المجتمع الأوروبى. ففي عام 2013، أطلق عبد الرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «CEMO»، ورئيس مجلسي إدارة وتحرير مؤسسة «البوابة» حملة دولية، لحظر نشاط جماعة الإخوان عالميا، واعتبارها تنظيما يدعو إلى العنف والإرهاب.

وأنشأ مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «CEMO»، بهدف فتح قنوات للتواصل مع الغرب، ليعلم كل العالم وخاصة أوروبا وأمريكا بجرائم الإخوان الإرهابية، واستمع مجلس الشيوخ الفرنسي لرئيس ومؤسس «CEMO» وهو يحذر من خطر هذه الجماعة المارقة.

وواصل «عبدالرحيم» عمله بإخلاص، دفاعًا عن الدولة المصرية، وفضحًا لأساليب الجماعة الإرهابية، وفى سبيل ذلك، طاف معظم الدول الأوروبية، يعقد الندوات ويلقى المحاضرات فى جنيف وميونخ وباريس وغيرها، ويقدم بالأدلة والوثائق المثبتة، كل ما يؤكد مدى محاولات الإخوان التغلغل فى أوروبا بعد أن تمت محاصرتهم فى بلدانهم، وخاصةً مصر.

كما ألقى محاضرة أمام البرلمان الأوروبى، فى يونيو2018، أثبت فيها بالدلائل والبراهين، خطورة الجماعة الإرهابية على القارة الأوروبية، وكان لمحاضرته صدى بالغ الأهمية فى لفت أعضاء البرلمان والعديد من وسائل الإعلام إلى خطر الإخوان، فسعى الكثير من الإعلاميين لإجراء حوارات معه، لعل أشهرها الحوارات التى أجراها الصحفى الفرنسى الشهير ألكسندر ديل، الذى وجد فى عبدالرحيم على (وفق لغتنا الصحفية) «منجمًا» يسهم فى كشف العديد من الخبايا فأجرى معه عدة أحاديث لموقع «أتلانتيكو» أحد أشهر المواقع الفرنسية، حتى أن الموقع لم يكتف بإجراء الحوارات مع عبدالرحيم على، بل طلب منه أن يكتب رؤيته فى هذا المجال. على مدى سنوات ممتدة، كان عبد الرحيم على صوتًا للحق فى الفضاء الأوروبى، وكان لهذا الصوت صداه مما أدى لحصار الجماعة فى عدة دول أوروبية، فقد أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، الأربعاء الماضي، حظر منظمة «أنصار الدولية» وأجنحتها، التي تمول جماعات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، مؤكدا أن العديد من المنظمات التابعة للمنظمة تم حظرها أيضا، وازداد التفاف الحبل حول رقبة الإخوان، بعد ما «استيقظ» المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، وقرر فى 23 يناير الماضى، طرد «الجماعة الإسلامية الألمانية (DMG)» من عضويته، وهى الجماعة التى تعبر عن الإخوان قلبًا وقالبًا.

اليوم، نحن أمام واقع جديد يثبت صحة موقف عبد الرحيم على ونظرته الثاقبة، فها هى الصحافة الغربية تدخل على الخط، فقد كشفت مجلة «لوبوان» حقائق مروعة حول تمويل المفوضية الأوروبية لجمعيات تابعة للإخوان، عبر خمس حلقات، تمثل تحقيقًا صحفيًا موثقًا كتبه كليمان بيترو الصحفى بالمجلة التى نشرت الحلقات خلال الأسبوع الماضى، واختارت لها عنوان «إخوان بلا حدود».

موقع « عبد الرحيم على » يقدم قراءة موجزة لأهم ما نشرته المجلة الفرنسية، وتستعرض الحقائق الواردة فى ذلك التحقيق بدون تزويق. كانت مقدمة «لوبوان» لتحقيقاتها على النحو التالى: «خصصت أوروبا عشرات الملايين من اليوروهات من الأموال العامة لجمعيات قريبة من جماعة الإخوان المسلمين أو تنبع منها مباشرة. يقع مقر لجماعة الإخوان في بروكسل، حيث تعبر عن نفسها من خلال جمعيات متعددة «متواجدة فى عدة دول أوروبية» تهدف إلى تعزيز موضوعاتها المفضلة. «لوبوان» تحقق في العلاقات المضطربة بين هؤلاء الأصوليين الدينيين والسلطات الأوروبية، عبر خمس حلقات».. انتهت مقدمة «لوبوان» ونترك القارئ العزيز ليتصفح ويقرأ بنفسه ما كتبته المجلة الفرنسية.

هل الاتحاد الأوروبى يحب جماعة الإخوان المسلمين كثيرًا؟

الإخوان يدورون في فلك المؤسسات الأوروبية.. يقول تحقيق «لوبوان»: «هناك عدد لا يحصى من جماعات الضغط المتخفية في هيئة مراكز أبحاث، وشركات استشارية تحمل ألقاب غامضة، ومنظمات غير حكومية ذات خطوط عريضة غامضة أيضًا.. يعمل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر منذ عام ١٩٢٨، ومثل معظم الجماعات الدينية، يعملون أيضًا في بروكسل لتعزيز تغلغلهم فى العالم، ونشر موضوعاتهم، وتنظيم أجندتهم»، كما يقول المتخصصون في هذا المجال، ويؤكد تحقيق «لوبوان» أنه يتم استقبال التنظيمات الإخوانية بانتظام من قبل المؤسسات الأوروبية، بينما يتم تمويلها في إطار المشاريع الأوروبية.

٥٢مليون يورو

الأرقام صاعقة.. يكشف النظام الصارم للشفافية المالية للمفوضية الأوروبية أنه بين عامي ٢٠٠٧ و٢٠٢٠، تم تخصيص أكثر من ٥٢ مليون يورو من الأموال العامة بشكل مباشر أو غير مباشر للجمعيات الإخوانية أو على الأقل مرتبطة جدًا بجماعة الإخوان المسلمين، بحسب ما ذكر كليمان بيترو فى تحقيقه بمجلة «لوبوان». المشكلة ليست المبالغ الممنوحة من أوروبا. في الأساس، لا يحتاجون إلى هذا المال، ولكن ذلك يمنحهم الكثير من المشروعية، كما يشرح لورنزو فيدينو، مدير برنامج البحث حول التطرف في جامعة جورج واشنطن ومؤلف كتاب الإخوان المسلمين.

العمل فى سرية

يحلل البلجيكى «مايكل بريفوت»، العضو الإخوانى المسلم السابق ومؤلف كتاب «عندما كنت أخًا مسلمًا.. الطريق نحو إسلام التنوير»: «إذا كان من النادر أن يعترف الإخوان المسلمون بالانتماء إلى جماعة الإخوان، فإن الكل يعرف ما إذا كان جزءًا منها أم لا؟». ويواصل شهادته قائلًا: «هذه السرية، تأتي بنتائج عكسية»، كما يقول بعد عشر سنوات من مغادرته جماعة الإخوان المسلمين، هربًا مما وصفه بـ«ضجيج الخلفية المجتمعية، والخيال المقيد الذي يحبس المسلمين عن الآخر»، ويرى «مايكل بريفوت»، أن خطورة الإخوان تكمن فى أنهم يحرثون الأرض ويكفي الجهاديون أن يزرعون بذرة العنف هناك ليبدأوا من تلقاء أنفسهم.

قرية بوتيمكين

يؤكد تحقيق «لوبوان» أن الأخوة راسخة في بلجيكا. حددت المخابرات البلجيكية حوالي أربعين جمعية تنتمي إلى هذه الحركة. تعمل شبكة الهياكل هذه في مجالات مختلفة، اجتماعية، تعليمية، دينية، إنسانية أو مدنية. هناك العديد من المديرين التنفيذيين، غالبًا ما يكونون من الشباب المؤهلين ويجيدون عدة لغات ولا يتصرفون أبدًا بعيدًا عن المديرين التنفيذيين المحليين أو الوطنيين أو الأوروبيين.

وضع يشبه حكاية «الضفدع الذي يريد أن يكون كبيرًا مثل الثور»: «فقط بضع مئات من الأفراد يشكلون الموظفين النشطين لهذه الشبكة من الاتحادات البلجيكية الأوروبية، ويتبادلون المواقف بانتظام ويخلقون باستمرار هياكل جديدة».

يوضح «لورنزو فيدينو»: «مجتمع الإخوان الأوروبيين مثل قرية بوتيمكين، لا تستطيع أن تحدد معالمه بالتفصيل لكنه يخلق حالة إبهار»، ويضيف: «إذا كان عدد الكيانات مثيرًا للإعجاب، فهذه مسألة وفرة واضحة أكثر من كونها مسألة زخم شعبي»، ويعرب عن مخاوفه بقوله: «ما يقلقني قليلًا هو أن المؤسسات الأوروبية تؤمن بهم وأنهم لم يحاولوا تجاوز تلك الواجهة لقرية بوتيمكين». إن هذا العمى قد دفع المؤسسات الأوروبية إلى منح الإخوان المسلمين دعمًا مؤسسيًا لا يتناسب مع الدعم الذي يتمتع به الإخوان في المجتمعات المسلمة.

وفى رأى محرر التحقيق، فإنه على الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين تأسست عام ١٩٢٨ على يد حسن البنا «جد طارق رمضان»، إلا أنها تتمتع برؤية حديثة للممارسة السياسية. إنهم يعرفون ما هي الصحافة وأهميتها، ويعرفون كيفية استخدام منظمات حركات الشباب، والأندية الرياضية، والحركات النسائية، وحتى النقابات لديهم استراتيجية حقيقية.

قال أوليفييه روي، الأستاذ في معهد الجامعة الأوروبية بالقرب من فلورنسا، في يناير ٢٠٢٠ خلال جلسة الاستماع أمام لجنة مجلس الشيوخ حول التطرف الإسلامي، إنهم مفكرون ومفكرون: «لا يأتي جهادي من بين صفوفهم، لكنهم يسهمون فى صنع الجهاديين».

نواصل القراءة مع سطور مهمة من التحقيق: «يتعجب جورج دالماند، عضو البرلمان الفيدرالي البلجيكي والمتخصص في القضايا الأمنية، ويقول إن المفوضية الأوروبية تمول الجمعيات التي تقلق أجهزتنا الاستخباراتية».

إشارات

أدى قرب جماعة الإخوان المسلمين من معظم الأنظمة المؤسسية إلى قيام أجهزة المخابرات البلجيكية بإرسال إشارات تشير إلى أنهم يراقبون بعناية الديناميكيات السياسية والدينية للإخوان المسلمين في البلاد. أصبحت هذه اليقظة الجديدة ضرورية بسبب الأحداث السياسية البلجيكية الأخيرة، حيث أظهرت الأحزاب السياسية أنها قابلة للاختراق بشكل خاص من جماعة الإخوان، ولا تتردد في تلبية جميع المطالب التي قدمها أعضاؤها.

اقتراب «الإخوان» من مراكز القوة فى أوروبا

يقول الصحفى «كليمان بيترو»، إن تكوين نسيج مثير للإعجاب من الجمعيات، مكن الإخوان من الاقتراب من مراكز القوة فى أوروبا، ويؤكد أن هواجس جمعيات الدفاع عن الحقوقص المدنية المنجرفة في فلك جماعة الإخوان المسلمين الأوروبية معروفة إنها مسألة محاربة العنصرية، مع ضمان محاربة الإسلاموفوبيا.. فى أجندة الإخوان الخالية من أي طموح ديني على ما يبدو، والتى تسعى لدور سياسى، تلعب بعض المنظمات دورًا رئيسيًا، وضرب مثلًا بما يسمى منتدى المنظمات الأوروبية للشباب والطلاب المسلمين «Femyso».

تأسس المنتدى في عام ١٩٩٦، يقول إنه قائم على تمثيل مصالح واهتمامات الشباب المسلم ويدعي النضال من أجل الحقوق والحريات المدنية للشباب المسلمين، وبفضل عمل هؤلاء النشطاء على وجه الخصوص، شهدنا ازدهارًا على الشبكات في نوفمبر الماضي لحملة اتصال لمجلس أوروبا «في إطار برنامج الإدماج ومكافحة التمييز»، والتي كانت تهدف في ذلك الوقت العمل على استبدال خطاب الكراهية المعادي للمسلمين بروايات تستند إلى حقوق الإنسان.

حجابى خيارى

نشرت المفوضية الأوروبية سلسلة من الصور المرئية مصحوبة بشعارات مصممة بشكل جيد من قبل منظمة دينية: «الجمال في التنوع، والحرية في الحجاب»، أو «حجابي خياري». في مواجهة الفضيحة التي اندلعت في فرنسا بسبب هذه الحملة للاحتفال بهوية دينية إصلاحية وأصولية، تمت إزالة الصور بعد أيام قليلة من وضعها على الإنترنت.

احتجت منظمة «فيميسو- Femyso» بشدة، معتقدة أنها كانت تدفع ثمن سمعتها الإخوانية، وقالت إنه ادعاء وافتراء، كما أوضحت الجمعية في بيان صحفي.. على الرغم من نفي الصلة بالإخوان، فإن العديد من العناصر تجعل من الممكن إنشاء روابط عضوية بين الإخوان وهذا الاتحاد «جمعيات الشباب المسلم».

بادئ ذي بدء، هناك شهادات من الإخوان المسلمين السابقين، مثل محمد لويزي أو ميشيل بريفو، اللذين يدافعان الآن عن إسلام بعيد عن جماعة الإخوان المسلمين. ثم هناك ملف تعريف الأعضاء الحاليين.

الحضانة الأوروبية للإخوان المسلمين

من بين أعضاء «فيميسو- Femyso»، وجد كليمان بيترو العديد من أبناء المديرين التنفيذيين للإخوان المسلمين. هناك الأيرلندية فاطمة حلاوة ابنة حسين حلاوة عضو المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث «مؤسسة الإخوان المكلفة بالعقيدة»، أو انتصار خريجي ابنة راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإخواني التونسي. كما التقي يوسف همت، ابن علي غالب همت، أحد مؤسسي بنك التقوى وعضو جماعة الإخوان المسلمين.

في قلب هذه الحملة، هناك أيضًا هبة لطرش، ابنة محمد لطرش، المناضل الفرنسي للإسلام السياسي، ويشير إلى مرسوم صادر في مايو ٢٠١٤ ويؤكد أن محمد لطرش كان يدعو إلى الجهاد المسلح وتم تجميد أصوله في سياق مكافحة الإرهاب. من بين اثنين وثلاثين عضوًا في جمعية «Femyso»، لاحظ الصحفى وجود جمعيات فرنسية تُعتبر منتمية إلى جماعة الإخوان المسلمين، وهي بالتحديد مسلمو فرنسا «UOIF سابقًا» والطلاب المسلمون في فرنسا «EMF» والمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية «IESH». يصعب اعتبار أن هذه ليست الحضانة الأوروبية للإخوان المسلمين.

منظمة غير حكومية دولية

يواصل تحقيق «لوبوان» كشف أبعاد منظمة «Femyso» التي قدمتها الشبكات الدينية التركية الرسمية «Ditib» فى عام ٢٠١٥ كـ«منظمة دولية غير حكومية» ويذكر على سبيل المثال، أنها عضو في مجلس الشباب الأوروبي «مجلس أوروبا» وتشارك بانتظام في أحداث منظمة الأمن والتعاون في أوروبا «OSCE» أو الأمم المتحدة، ولتنفيذ أنشطتها، تمتلك «Femyso» مكتبًا قريبًا من المفوضية الأوروبية، فوق مطعم إيطالي، ودفعت الإيجار منذ فترة طويلة منظمة الندوة العالمية للشباب الإسلامي «Wamy»، وهي منظمة غير حكومية مرتبطة برابطة العالم الإسلامي «LIM».

كما تم تسجيل «Femyso» في سجل الشفافية لدى المفوضية منذ عام ٢٠١٥، مما يسمح لممثلها بطلب الاجتماع مع المفوضين الأوروبيين والموافقة على هذه الاجتماعات. في أبريل ٢٠١٥، على سبيل المثال، استقبل المفوض تيبور نافراكسكس «مفوض الثقافة والشباب والرياضة» ممثل «Femyso» للحديث عن تطرف الشباب، وأوضح المدير التنفيذي السابق للمكتب التنفيذي لـ«Femyso» ميشيل بريفو «من الإخوان المسلمين السابقين» أنه لا يمكن للمفوضية أن ترفض تلقي طلب جمعية أو مؤسسة مسجلة قانونًا.

الأخوة والاحترام والتسامح

يتساءل صحفى «لوبوان»: «ماذا يناقش المسئولون التنفيذيون في جماعة الإخوان المسلمين عندما يتحاورون مع موظفي الخدمة المدنية والممثلين المنتخبين للمؤسسات الأوروبية؟»، ويجيب: «لا يناقشون الدين بالمعنى الدقيق للكلمة، ولكن بالأحرى الدفاع عن القيم الإنسانية، والأخوة والاحترام والتسامح هناك، على المستوى الأوروبي، انفتاح حقيقي على الآخر»، كما يحلل العضو السابق في الإخوان، ويشرح قائلًا: «ما مكّن من تأثير الإخوان على هذه المواضيع هو إنشاء منسق الاتحاد الأوروبي في عام ٢٠١٥ ليكون مسؤولًا عن مكافحة الكراهية ضد المسلمين». التمويل المخصص من قبل المفوضية الأوروبية يسهم فى الدعوة لهذه المشاريع.

«إذا كنت جمعية مسجلة قانونًا، وليس لديك سجل جنائي مرتبط بالجمعية، فأنت ملتزم باحترام جميع القيم الأوروبية وأنك تقوم بمشروع جيد مع الشركاء المناسبين ومن المحتمل أن يتم تمويلك!» كما يقول ميشيل بريفو، الذي يعرف جيدًا أسرار المؤسسات. في الواقع، كما يتضح من نظام الشفافية التابع للمفوضية الأوروبية، بين عامي ٢٠٠٧ و٢٠١٩، تلقت «Femyso» حوالى ٥٩٠ ألف يورو من الأموال العامة، في إطار الدعوات للمشاريع التي أطلقتها المفوضية الأوروبية.

عدم ارتياح من منهج المفوضية الأوروبية

ما زالت الأسئلة مطروحة: «هل تفكير الإخوان متسق مع القيم الأوروبية؟» يقول صحفى «لوبوان»: «ما لم يثبت خلاف ذلك، فإن بروكسل لا ترى وجود أى مشكلة!»، ويواصل: «لدى سؤالها لمعرفة من قام بتقييم المشاريع الممولة لا سيما تلك التي ثبت وجود الإخوان فيها»، أجابت المفوضية الأوروبية: «تخضع جميع المشاريع لفحص دقيق ومراقبة دقيقة طوال تنفيذها. لذلك لن نعرف أسماء المتخصصين الذين قيموا هذه المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي، علاوة على ذلك، لم يعد نظام الشفافية المالية الأوروبي يجعل من الممكن معرفة شركاء التمويل المشترك في المشاريع».

ومع ذلك، تظهر لقطات من الإصدار القديم للنظام، على سبيل المثال، أن جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان الجماعية ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا «ADDH-CCIF»- وهي جمعية قريبة جدًا من جماعة الإخوان المسلمين وتم حلها بقرار وزارى بعد فترة وجيزة من اغتيال المعلم صموئيل باتي – حصلت على ٥١٤٥٠ يورو من الأموال الأوروبية في عام ٢٠١٧.

ويصل تحقيق «لوبوان» إلى نتيجة مفادها أنه لم يعد بإمكان المفوضية الأوروبية أن تجهل أنها تدعم جمعيات قريبة من جماعة الإخوان المسلمين، حيث تم استجوابها باستمرار حول هذا التمويل.

وإذا سألت: «هل تعتبر القيم التي تدافع عنها هذه الجمعيات مرتبطة بفكر أصولي وإصلاحي، والذى حاربه جزء من العالم العربي، «منسجمة مع القيم الأوروبية؟»، الجواب يجعلك تتعجب: «المفوضية لا تمول أي منظمة تنتهج أجندة غير قانونية أو متطرفة أو لا تحترم الحقوق والقيم الأساسية بشكل كامل. في حالة انتهاك الشروط المعمول بها، لدينا الوسائل لإنهاء التعاون واسترداد الأموال، إذا لزم الأمر!».

ينقل صحفى «لوبوان» عن لورنزو فيدينو، المتخصص في جماعة الإخوان المسلمين، قوله: «إنني دائمًا مندهش من جهل بعض صانعي القرار السياسيين ذوي الخبرة بشأن هذه الموضوعات».

بين أعضاء البرلمان الأوروبي، لا يزال دعم المنظمات الرسمية للجمعيات الخفية للإخوان المسلمين موضوعًا محظورًا إلى حد كبير، ومع ذلك، يوجد برلمانيون يشعرون بالقلق. ويرى الصحفى كليمان بيترو، أن عضو البرلمان الأوروبي فرانسوا كزافييه بيلامي هو استثناء. فقد أوضح في جلسة ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٠: «هل تريد المفوضية حقًا أن تنحصر أعمالها في إرسال تعازيها، هجومًا بعد هجوم؟.. لا فائدة من السخط في الفراغ ضد التطرف العنيف، يجب أن نبدأ بالتوقف عن المشاركة في هذه الأيديولوجية، بالتوقف عن تمويل الجمعيات المستوحاة من جماعة الإخوان المسلمين التي تنشر، بأموال أوروبية، الكراهية بين الآخرين وتضيف العديد من الضحايا الأبرياء.. علينا بالتوقف عن دعم القادة الإسلاميين وبينهم رئيس تركيا. وتوقفوا عن غض الطرف عن حقيقة أنه، في أجزاء كثيرة من بلداننا، حلت العقيدة الرئيسية للإسلام الأصولي محل سلطة ديمقراطياتنا».

زواج بين الإسلاموية والعدم الأوروبى

كما يعرض باولو كاساكا، الاشتراكي البرتغالي والعضو السابق في البرلمان الأوروبي والمؤلف لكتاب «إعادة النظر في الإرهاب»، مقطع فيديو يظهر، على شرفة أحد المقاهي في باليرمو، جون ريزو، وهو يفرح للمشاركة في برنامج «القيم الأوروبية في المدرسة الابتدائية» الذي تموله أوروبا. يقدم رفيقيه في الشرفة: كريم شملال ومليكة حميدي، القريبين من طارق رمضان.. والشخصيتان نشيطتان للغاية في شبكات الإخوان البلجيكية والأوروبية. في الفيديو، يردد الضيفان بضع كلمات حول أهمية الدفاع عن القيم الأوروبية، مع الحرص على عدم تعريفها.

«إنه مثال ممتاز للجو الذي يسود هذه النفوس، للزواج بين الإسلاموية والعدم الأوروبي. الجميع يتحدث، ولكن لا أحد يقول أي شيء» حسبما يقول الاشتراكي والعضو السابق في البرلمان الأوروبي والعضو السابق في لجنة مراقبة الميزانية ليبرىء نفسه ويخلى مسئوليته. إنه منزعج: «لا يبدو أن هناك من يشعر بالقلق من حقيقة أن المديرين التنفيذيين للإخوان في بلجيكا يشاركون في هياكل استشارية في الشئون العامة الأوروبية. هناك بالفعل إخوة مفترضون متخصصون في تمويل المشاريع الأوروبية».

يوضح شخص قريب من الملف: «لقد تم تحديد ديناميكية الإخوان في الهيئات الأوروبية، وتدرك المفوضية الأوروبية تمامًا ما يحدث. لقد تم إطلاعهم جيدًا»، ويلخص خبير جيد في المؤسسات الأوروبية والشبكات الإسلامية الأوروبية، الموقف قائلًا: «لا أحد يعرف على أي أساس قانوني سنتمكن من حسم هذا النوع من التعاون».

شخصية رئيسية

يضيف كليمان بيترو الصحفى بالمجلة أن شخصية كريم شملال أساسية في بنية الإخوان الأوروبيين. منذ عام ٢٠٠٨، قدمته الباحثة بريجيت ماريشال كعضو في جماعة الإخوان في مقال بعنوان «التيارات الأصولية في بلجيكا». من مواليد المغرب، ويتحدث الفرنسية والهولندية، وهو حاصل أيضًا على درجة الماجستير في القانون الأوروبي، ويؤكد أنه ليس لدى آليات التمويل الأوروبية أي معلومات عن هذا المسئول التنفيذي ورجل الأعمال الكبير المفترض في جماعة الإخوان، والذي يقدم، من خلال شركات مختلفة، المشورة لشركات من دول الخليج ترغب في ترسيخ وجودها في أوروبا.

رغم أنه من المغرب، فهو ملقب بـ«الأخ المصري»، يدير أيضًا شركة «Brussel Network Consulting» التي تقدم دعم العملاء في البحث عن تمويل أوروبي. مؤسس رابطة المسلمين في بلجيكا «LIB» والمتحدث باسم اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا «FOIE»- وهو هيكل يشرف على منظمات الإخوان الأوروبية – وهو أيضًا مدير مشروع «Face to Faith»، وهو مشروع دولي يتعامل مع أهمية الدين لمجتمعاتنا.

للحصول على الأموال الأوروبية، وجدوا نقاطًا متوافقة بين عقيدة الإخوان ومطالب المواطنين. على رأس هذه الموضوعات، على سبيل المثال، التبرع بالدم، ولا سيما بفضل الأحاديث التي تصر على ضرورة إنقاذ البشرية، كما يشرح مصدر للمعلومات. هذه هي الطريقة التي ضغط بها في البداية على بلجيكا ثم الاتحاد الأوروبي لتمويل حملات تدعو للتبرع بالدم في الجالية المغربية. تستخدم بعض الجمعيات الطريقة نفسها والتي ينصح بها أيضًا لتمويل أنشطتها.

عندما تلعب «الإخوان المسلمين» دور مناهضة العنصرية

من خلال استعراض أمثلة كثيرة، توصل الصحفى كليمان بيترو إلى أن الجمعيات المناهضة للعنصرية التي تتحاور مع المؤسسات الأوروبية تتقن تبنى خطاب الإخوان المسلمين. ويقول: «هناك معركة ثقافية يبدو ظاهريًا أن الإخوان المسلمين قد انتصروا فيها، إنها المعركة التي تتمثل في فرض مسألة الإسلاموفوبيا في قلب المؤسسات الأوروبية»، كما يلاحظ سمير أمغار، عالم الاجتماع المتخصص في الإخوان.

ويشرح قائلًا: «لقد غيروا الأسلوب بعد أن أدركوا أن الخطاب الديني لن يمر عبر فضاء علماني». ومع ذلك، وفقًا لعالم الاجتماع، فإن هذا التحول للخطاب رافقه تفاقم لـ«خطاب تمثيل دور الضحية» وميل للمبالغة فى ذلك، تعززه بشكل مناسب التقارير التي تتناول حالة المسلمين في أوروبا ودعاياتهم حول مزاعم اضطهادهم فى أوطانهم، رغم علمنا بأنهم يخضعون للمحاكمات أمام القضاء.

منذ عام ٢٠٠٧، خصصت السلطات الأوروبية ٧.٣٢ مليون يورو لجمعية «Enar» القريبة من الإخوان، وهو ما يثبت بشكل متزايد أنه يسهل اختراق جماعة الإخوان المسلمين للمنظمات الأوروبية رغم أن مجلس هذه الجمعية أصبح صوتًا لخطاب معادٍ جدًا لفرنسا. فى ١٩ أكتوبر ٢٠٢٠، بعد ثلاثة أيام من اغتيال صموئيل باتي على يد إرهابي إسلامي، نشرت جمعية «Enar»، بيانًا صحفيًا جمعت فيه توقيعات ٧٠ منظمة مجتمع مدني وأكاديمية تعرب عن دعمها لتجمع مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا، الذي كان وزير الداخلية جيرالد دارمانان قد أعلن عن حله. ودعا الموقعون إلى التضامن الدولي ضد هذا المظهر من مظاهر العنصرية البنيوية التي تستهدف المدنيين، وكان من بين الموقعين لجنة مناهضة التعذيب «CCIF»، وهو هيكل اعتبر أن طرد الأئمة الذين يدعون إلى الكراهية يشكل أفعالًا تنم عن كراهية الإسلام!.. كيف؟ إنه ضجيج الغوغائية.

ميشيل بريفو، الإخوانى المسلم السابق الذي أصبح عالمًا في الإسلام، كان مديرًا لشبكة «إينار» من ٢٠١٠ إلى ٢٠٢١. يقول: «كنت أعارض منطق الإخوان هذا، ووجدت نفسي ضمن الأقلية، ولم يُستمع إلي». وهو الآن مستشار في التنوع والشمول، ويفكك في المنطق الكامن وراء هذه المواقف التي من الواضح أنها معادية للسياسة المحلية الفرنسية. ويوضح أن البعض في هذه الشبكات مقتنع بأن الحكومة الفرنسية تهاجم المجتمع المدني حقًا، كما هو الحال في المجر أو بولندا أو قبرص. يعتبر وصول فرنسا إلى الرئاسة الدورية لأوروبا بمثابة خوف وإثارة في آن واحد، وفرصة لقيادة معركة بطولية ضد فرنسا.

من الصعب اعتبار أن هذه الجمعية ستكون بالمعنى الدقيق للكلمة «إسلامية» أو «أخوية» عضويًا.. إنهم يتلونون كالحرباء. بالنسبة لعالم الاجتماع سمير أمغار، فإن ذلك بالأحرى شكل من أشكال الفصام: «الفصام الذي نفسره تحت بند الغاية تبرر الوسيلة».

كما يحلل بريفو الوضع، قائلًا: «عندما يشارك النشطاء الدينيون المحافظون الشباب نضالاتهم مع النشطاء الآخرين، فإنهم يختبرون الآخر وينتهي بهم الأمر إلى الإيمان حقًا بفضائل حقوق الإنسان. يعتقد الرجال من المدرسة القديمة أن الأمر يتطلب أكثر من اللازم، ولكن يجب الاعتراف بأن الجيل الجديد مرن جدًا في هذا الصدد»، ويضيف: «إنهم يجاهدون لتغيير أوروبا، لكن أوروبا يجب أن تتنبه لينتهي بها الأمر إلى تغييرهم»، يضحك ويختتم: «هذه إحدى فضائل النسبية: فهي لا تستثني أحدا، ولا حتى مروجيها الرئيسيين».

حلفاء للإخوان يعززون وجود الجماعة فى أوروبا

يمضى كليمان بيترو الصحفى بمجلة «لوبوان» فى تحقيقه، ويؤكد أن تأثير الإخوان على المؤسسات الأوروبية يمر أولًا عبر حرب الأفكار والكلمات. وجود أدبيات شبه مؤسسية وفيرة حول «الإسلاموفوبيا في أوروبا»، لا تظهر بالصدفة. الإسلاموفوبيا هي جزء واضح من خارطة الطريق الدبلوماسية لبعض الدول لفرض الموضوع على الأجندة الأوروبية. أفضل حليف للإخوان هو رئيس تلك الدولة الأوروبية الآسيوية.. لا يتردد في تسليحها فكريا ضد أوروبا وفرنسا.

في ٢١ سبتمبر ٢٠١٩، نشرت مؤسسة سيتا «SETA» تقريرًا بعنوان «الإسلاموفوبيا في أوروبا»، ممول بالكامل من الصناديق الأوروبية: ١٢٦٩٥١ يورو مقابل ٨٤٨ صفحة تصور معظم الدول الأوروبية كدول يسود فيها كراهية مؤسسية ومنتشرة في كل مكان للسكان المهاجرين المسلمين في أوروبا.

البرلمان يتأرجح

ويشير الصحفى كليمان بيترو إلى أن التقرير الشهير عن «الإسلاموفوبيا في أوروبا» الممول بأموال أوروبية، أعده فريد حافظ الباحث النمساوي من الجامعة الأمريكية في جورج تاون، الذي التحق بجامعة بيركلي. ولم يتردد حافظ في سرد أولئك الذين يعتبرهم من مروجي الإسلاموفوبيا في فرنسا: «النسويات المعارضات للحجاب إليزابيث بادينتر أو زينب الرزوي وممثلو اليسار الجمهوري (لوران بوفيت أو جيل كلافريول) تم تحديدهم صراحة كخصوم».

وردًا على سؤال من البرلمانيين حول الأسباب التي أدت إلى مثل هذا الفشل الذريع للمفوضية، أجابت المفوضية: «تم احترام قواعد الاتحاد الأوروبي التي تحكم منح الإعانات، ولا سيما الشفافية والمعاملة المتساوية، في عملية الاختيار. لم ينخدع البرلمان الأوروبي، فقد تبنى، مع ذلك، قرارًا يأسف فيه لحقيقة أن فريد حافظ، عالم السياسة النمساوي، قد تلقى تمويلًا متكررًا من ميزانية الاتحاد، على الرغم من علاقاته الوثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين، التى تعمل على محاولة إسكات الصحفيين المستقلين وإنهاء حرية الإعلام بحجة أنهم معادون للإسلام».

«ماكرون» فى دائرة الضوء

صدرت النسخة الأخيرة من هذا التقرير – التي تتحدث عن رؤية الإخوان للعالم أكثر من الواقع الأوروبي – في ديسمبر ٢٠٢١، هذه المرة دون دعم المؤسسات الأوروبية. اختفت مؤسسة «SETA» من العملية، ويديرها الآن معهد «Leopold-Weiss» الألماني، وفى هذه النسخة، كان إيمانويل ماكرون في دائرة الضوء.

ليس من المستغرب أن يستنكر المؤلف قانون الانفصالية، الذي يُزعم أنه يتضمن العديد من الإجراءات التي يمكن وصفها بأنها هجوم خطير على مختلف الحريات الأساسية، حيث ذهب الرئيس «ماكرون» إلى حد التعبير عن رغبته في إنشاء «إسلام التنوير»، أو «إسلام فرنسا».

القرب من «المسلمين»

كما تستحق الاستنتاجات المستخلصة من الاغتيال المأساوي لصمويل باتي، التعاطف من كاتب التقرير، الذى يبدى انحيازه لـ«المنظمات الإنسانية غير الحكومية التى تم حلها فى فرنسا: «مدينة البركة Barakacity، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان المرتبطة بالإخوان (CCIF)، ومسجد (Pantin) الذى ألقى إمامه خطبًا تحض على الكراهية وتمجد الجهاد الإسلامى»، وهى كلها جمعيات تم حلها أو إغلاقها إداريًا لأسباب لا أساس لها بمدى قربها أو بعدها من «المسلمين»، ولكن الإغلاق كان لمخالفتها قانون الانفصالية بالترويج أو الحض على الكراهية والإرهاب.

الشبكة الدولية

على الجانب الآخر، يرصد الصحفى أصواتًا تحذر من خطر الأخطبوط الإخوانى، وفى هذا الإطار، تكشف جميلة بن حبيب، مديرة مشروع مركز العمل البلجيكي، نظرة الإخوان المسلمين، وتؤكد أن جميع الأصوليين لديهم علاقة شبكية ولا يهتمون بالحدود بين الدول. بالنسبة إلى هذه الشخصية النسوية والتي عاشت في الجزائر وفرنسا وكندا، ترى أنه أصبح الأوروبيون مهتمين فقط بالقيم التي تدافع عنها هذه الجماعات الدينية بعد أن ضربهم الإرهاب. يعتقد معظم الأوروبين أن جماعة الإخوان المسلمين مجرد جماعة محافظة، وينسون أن هؤلاء الناس يتظاهرون بلعب اللعبة الديمقراطية، وهم يفلتون من ثغرات القانون.