الثلاثاء 23 أبريل 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط .. عبدالرحيم علي: دول أوروبية تعاملت مع الإرهابيين بوصفهم "مناضلين من أجل الحرية"

نشر بتاريخ 24/يونيو/2019 بموقع "المرجع"

نشر
عبد الرحيم علي

أكد الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أن الإرهابيين ومموليهم استفادوا كثيرًا من التناقضات السياسية والخلافات الأيديولوجية بين الدول والمحاور الدولية والإقليمية، في عالمنا المعاصر.

وقال «علي»: بينما كان الوطن العربي يعاني من انتشار العمليات الإرهابية في ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي، والتي كانت تطال أجهزة الأمن والمنشآت السياحية والمواطنين الأقباط في مصر على سبيل المثال، كانت بعض البلدان الأوروبية كبريطانيا على سبيل المثال، يعتبرون الإرهابيين مناضلين من أجل الحرية، وفي أقل التوصيفات هم «معارضة مسلحة».

وتابع بقوله: «تلك الدول كانت تفتح لهؤلاء الإرهابيين مجال اللجوء السياسي، وتقام لهم المؤتمرات، وتعقد من أجلهم جلسات الاستماع في المجالس النيابية المنتخبة، مجلس العموم البريطاني على سبيل المثال، ويجرون معهم الحوارات الصحفية، وينشرون وجهات نظرهم الخاصة بتكفير الحكومات والمختلفين عنهم دينيًّا أو عقائديّا».

جاء ذلك في إطار أعمال الندوة الفكرية لمركز دراسات الشرق الأوسط «سيمو»، الذي يترأسه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، وذلك تحت عنوان «نحو حوار دائم بين ضفتي المتوسط».

وتناقش الندوة قضايا التعاون بين أوروبا والبلدان الواقعة في حوض البحر المتوسط - وفي مقدمتها مصر- في مجالات الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية وقضايا التعليم والمياه.

تأتي الندوة على هامش انعقاد قمة «شاطئي المتوسط» برعاية الرئيس الفرنسي ماكرون، والتي ستعقد في مدينة مارسيليا يومي 23 و24 يونيو الجاري.

وتأتي تلك الفعالية بمناسبة انعقاد قمة «شاطئي المتوسط» برعاية من الرئيس الفرنسي ماكرون، والتي ستعقد في مدينة مارسيليا يومي 23 و24 يونيو 2019.

وينتهز مركز دراسات الشرق الأوسط «سيمو» بباريس هذه المبادرة الفرنسية الرائعة في مارسيليا؛ ليفتح في باريس الملفات الساخنة التي تلوث - بكل معاني الكلمة- علاقات الجوار التاريخية بين أمم ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وهي تسمية لاتينية كان المقصود بها «البحر الذي يتوسط الأراضي»، إضافةً إلى الصراع العربي الإسرائيلي، الذي كان مصدرًا خافيًا لكثير من التطرف والعنف في عالم اليوم، جاءت النتائج الكارثية للربيع العربي الشهير؛ لتسهم في اتساع حجم المشكلة.