الثلاثاء 08 أكتوبر 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

عبدالرحيم علي: يجب على دول المتوسط الاصطفاف في وجه الإرهاب

نشر بتاريخ 24/يونيو/2019 بموقع "المرجع"

نشر
عبد الرحيم على
عبد الرحيم على

 

أكد الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، ، أن المشكلات الأساسية والسلبيات الرئيسية التي تواجه دول البحر المتوسط شمالًا وجنوبًا هي مواجهة المتطرفين والإرهابيين والحفاظ على البيئة والمياه ومواجهة العنصرية بكل صورها، سواء دينية أو عِرقية أو في اللون، والقضاء عليها تمامًا.

تعاون ووحدة

وأضاف علي: «يجب على دول منطقة المتوسط التعاون والوحدة في مواجهة المشكلات الرئيسية التي تواجههم، خاصة مواجهة الإرهابيين ومساندة القوى الوطنية التي تواجه القوى الإرهابية المتطرفة الظلامية، أيًّا كان الخلاف السياسي بين هذه الدول وهذه المجتمعات والتطور الحضاري المختلف فيما بينها طبقًا للثقافة. 

وأكد «علي»، أنه يجب أن تنحي دول منطقة المتوسط الخلافات الحضارية أو السياسية بينها لمواجهة الإرهاب؛ للحفاظ على الإنسانية، مؤكدًا أن الصمت واستخدام كلمات ومرادفات غير متطابقة للتطرف والإرهاب يزيد منه في دول منطقة المتوسط وأوروبا، مشيرًا إلى أننا نوهنا ووضحنا خطورة الإرهاب في المنطقة العربية، وأنه سيصل إلى أوروبا منذ ثمانينيات القرن العشرين.

واختتم عبدالرحيم علي حديثه قائلًا: «يجب أن نتوحد جميعًا مثل مصر والسعودية والإمارات والغرب وأمريكا»، مؤكدًا أن هناك رؤى مشتركة بين الجميع وهي مواجهة الإرهاب والحفاظ على البيئة والمياه.

جاء ذلك في الندوة الفكرية لمركز دراسات الشرق الأوسط «سيمو» بباريس، الذي يترأسه الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، تحت عنوان «نحو حوار دائم بين ضفتي المتوسط». 

تناقش الندوة قضايا التعاون بين أوروبا والبلدان الواقعة في حوض البحر المتوسط -وفي مقدمتها مصر- في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وقضايا التعليم والمياه. 

تأتي الندوة على هامش انعقاد قمة «شاطئي المتوسط» برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تعقد في مدينة مارسيليا يومي 23 و24 يونيو الجاري. 

وينتهز مركز دراسات الشرق الأوسط «سيمو» بباريس هذه المبادرة الفرنسية؛ ليفتح في باريس الملفات الساخنة التي تلوث - بكل معاني الكلمة - علاقات الجوار التاريخية بين أمم ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وهي تسمية لاتينية كان المقصود بها البحر الذي يتوسط الأراضي، إضافة إلى الصراع العربي الإسرائيلي، الذي كان مصدرًا خافيًا لكثير من التطرف والعنف في عالم اليوم، ثم جاءت النتائج الكارثية للربيع العربي المزعوم لتسهم في اتساع حجم المشكلة.