السبت 20 أبريل 2024

من أرشيف عبد الرحيم علي

عبد الرحيم علي يكتب: المؤامرة الكبرى

نشر
عبد الرحيم علي


أكبر 10 بنوك يهودية فى أمريكا تحمل رسالة من نتنياهو إلى أوباما للاستمرار في تنفيذ الخطة

المؤامرة الكبرى... أمريكا تكتب شهادة وفاة مصر

6 جهات تعمل على المخطط... والأمريكان يستخدمون الإخوان وحماس وداعش للتنفيذ

المخابرات الأمريكية بدأت بتقسيم ليبيا وسوريا والعراق والسعودية... وكان تعتبر مصر الجائزة الكبرى

مخابرات الاتحاد الأوروبي تسرب تقريرًا عن اجتماع " دارمشتات" للتأكيد على أن الخطة ماضية فى طريقها ولن تتأثر بثورة مصر فى 30 يونيو


 

عندما طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى من الإعلام أن يساعد في توحيد الجبهة الداخلية، مؤكدًا على أن ذلك هو الطريق الوحيد للانتصار على ما يحاك لمصر، كان يعرف أن حجم المؤامرة على المصريين كبيرة جدا، فعلى الرغم من أن ثورة الثلاثين من يونيو قد أوقفت الزحف المقدس نحو تقسيم مصر، الأمر الذى كانت جماعة الإخوان المسلمين متورطة فيه كلية، إلا أن الإدارة الأمريكية راعية المشروع عادت مرة أخرى لإحياء المخطط فهى تريد تقسيم المنطقة على هواها، وقد بدأت بالفعل فى ليبيا والعراق وسوريا وتحاول فى السعودية، وكانت تضع مصر فى النهاية على أساس أنها الجائزة الكبرى، التى يمكن أن ترتاح كثيرًا بعد أن تحصل عليها.

لكن لماذا تخطط الولايات المتحدة الأمريكية وبدأب شديد من أجل تقسيم مصر؟ ما الذى يضيرها من أن تظل مصر موحدة؟ بل ما الذى يضيرها فى أن تظل الدول العربية الأخرى محتفظة بوحدتها وقوتها؟

الإجابة على هذا السؤال تضع أيدينا على الصورة الكاملة، وهى إجابة لابد أن تعود بنا إلى العام 1973، عندما انتصرت القوات المسلحة المصرية على إسرائيل فى حرب هى الأشرف فى تاريخ مصر الحديث.

يومها ترسخ لدى الإدارة الأمريكية أن إسرائيل ليست محمية، وأنها في أي لحظة يمكن أن تمحى من الوجود، فالانتصار الذي حققه الجيش المصري يمكن أن يتكرر، وفى حالة اتحاد الجيوش العربية يمكن أن تصبح إسرائيل مجرد ذكرى، وهو ما لا يمكن أن تسمح به أمريكا على الإطلاق، فبدأت الخطة التى تقوم على أن تتفتت الدول العربية من الداخل فلا تكون هناك دولة عربية كبيرة، وبالتالى لا يكون هناك مطلقًا جيش عربي يمكن أن يصلب طوله فى المنطقة ويكون سببًا في زوال إسرائيل.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وصلت إلى ذروة حلمها بما يسمى بثورات الربيع العربي، وهي الثورات التي ركبتها جماعة الإخوان المسلمين، وحولتها إلى وسيلة لتصل من خلالها إلى الحكم، حيث توصلت أمريكا مع الإخوان المسلمين إلى اتفاق يتم بمقتضاه تنفيذ مخطط التقسيم، وهو ما كشف عنه مركز "جلوبال ريسرش" الأمريكي في ورقة بحثية نشرها فى 28 يونيو الماضى، حيث أشار فيها إلى أن إدارة أوباما اتبعت سياسة الدعم السري لجماعة الإخوان المسلمين والحركات المتمردة الأخرى فى الشرق الأوسط منذ عام 2010.

المركز يكشف وثيقة مهمة صدرت بعنوان "مبادرة الشراكة فى الشرق الأوسط: نظرة عامة"... وهي الوثيقة التي حددت هيكلًا متطورًا من برامج وزارة الخارجية يهدف إلى بناء منظمات المجتمع المدني، ولا سيما المنظمات غير الحكومية، لتغيير السياسة الداخلية للبلدان المستهدفة لصالح السياسة الخارجية الأمريكية وأهداف الأمن القومي الأمريكي، الوثيقة تشير أيضا إلى أن إدارة أوباما قامت بحملة استباقية لتغيير نظم الحكم فى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وكشفت الوثيقة أن المبادرة تعمل فى المقام الأول مع المجتمع المدني، من خلال منظمات غير حكومية متنفذة مقرها الولايات المتحدة، وفى المنطقة، وأنها تؤكد على أن الأولوية كانت فى وقت مبكر عام 2010 أعطيت لليمن والسعودية وتونس ومصر والبحرين، وخلال سنة من إنشائها أضيفت ليبيا وسوريا على قائمة الدول الأكثر أولوية لتدخل المجتمع المدنى.

أصابع أمريكا لا تزال تلعب فى المنطقة إذن، توقفت قليلا بعد ثورة 30 يونيو التى أنهت مشروع التقسيم من أساسه، وبدأت العمل على إعادة المارد المتأسلم إلى قمقمه، لكن الآن الإدارة الأمريكية تعيد ترتيب أوراقها، وتستأنف تنفيذ المخطط   من جديد.

إننا أمام مؤامرة كبرى يشارك فيها أطراف عديدة ، وترعاها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل عيون إسرائيل، التي تساهم فيها فيها بجد واجتهاد لأنها تؤمن مستقبلها ليس فى السياسة فقط ولكن فى الوجود أيضًا، يضاف الى الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبى الذى يسعى لتدعيم مصالحه العديدة فى المنطقة... والاتحاد الأوروبى يعنى أننا أمام مواجهة مع المخابرات البريطانية والفرنسية والألمانية، ودخل على الخط التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين الذى يحلم بدولة ولو على شبر ماء فقط، تأتى بعد ذلك تركيا التى تريد أن تدفع مهر انضمامها للاتحاد الأوروبى بأى ثمن، ثم قطر التى تحلم بأن يكون لها دور مؤثر فى المنطقة على حساب الدولة الكبرى مصر، كل هؤلاء المتآمرين اجتمعوا على المنطقة من أجلها تفتيتها، ولكل منهم دور لا يستطيعون إنكاره، وإن أنكروه، فنحن لهم بالمرصاد.

بعد ثورة 30 يونيو كان هناك خلاف حاكم  بين الكونجرس الأمريكى من ناحية والأجهزة الأمنية والسيادية والبيت الأبيض من ناحية أخرى على طريقة التعامل مع القاهرة.

كان السؤال الأساسى هو: هل نستمر فى الخطة المعدة لتقسيم مصر والتى بدأ العمل عليها منذ حرب أكتوبر 1973، وتم دفع الدماء الطازجة فيها بداية من 2004 عبر نظرية الفوضى الخلاقة وحرب المجتمعات، أم نقبل بالأمر الواقع، ونبدأ فى التعامل مع السيسي وخاصة بعد انتخابه كرجل دولة فى المنطقة.

تقارير المخابرات الأمريكية وصفت السيسى بأنه قد يكون شبيهًا بعبد الناصر ولكنه فى النهاية واقعى إلى حد كبير، كما أنه تعلم لدينا، فى إشارة إلى أنه يمكن التفاهم معه وتقويته حتى لا تتفسخ المنطقة، فتخرج عن السيطرة تماما، وتحدث حروب جديدة لا تحتاجها أمريكا الآن، خاصة أنها خرجت خروج الأسد الجريح من حربي أفغانستان والعراق.

كان هناك تردد فى الموقف الأمريكى، لكن اليهود تحركوا فى الوقت المناسب، حيث قابل المسئولون عن أكبر عشرة بنوك أمريكية – وكلهم من اليهود -  الرئيس الأمريكى باراك أوباما حاملين معهم رسالة من بنيامين نتيناهو رئيس الوزراء الإسرائيلى، شرحوا له الأمر فى منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا مصر، وحسموه معه ليسيروا من جديد في طريق تنفيذ الخطة القديمة.

قالوا له إنهم لا يريدون أن يضيع مجهود أكثر من 41 عاما من العمل فى الخطة التى بدأت فى العام 1973، قالوا إن هناك تراكمًا لا يمكن تجاهله.

خطة تقسيم المنطقة كانت تشبه خطة سايكس بيكو القديمة، لكن الخطة الجديدة كانت بها ميزات نسبية، فالخطة القديمة التى تم بمقتضاها تقسيم وترسيم حدود المنطقة نفذت فى ظل حالة احتقان ما بعد الحرب العالمية الثانية، كانت الأعصاب مشدودة، والخلافات حادة، أما الآن فالعلاقات بين الأمريكان ودول الاتحاد الأوروبى قوية، هناك حالة وئام... ولذلك فإن الوقت مناسب جدا لإعادة ترسيم المنطقة بالشكل المتفق عليه.

سايكس بيكو الجديدة بدأت تحديدا من العام 1973، بعد هزيمة إسرائيل بدأت الولايات المتحدة تدرس هذه الحرب، وتساءلت لماذا انتصر المصريون، وماذا لو استمرت الحرب تدار بهذه الطريقة.

وهنا ظهرت نظرية المثلث التى كانت تقوم على أنه إذا كان هناك حدث يغضب الشعب الأمريكى، فلابد من البحث عن عدو، يضغط الشعب على الحكومة، لتقوم الحكومة بتحريك القوات، التى تصنع انتصارات، يقوم الشعب بتحيتها، فتستمر الحكومة فى الدعم، لتظل العلاقة بين الثلاثى الحكومة والشعب والقوات مستمرة طوال الوقت.

هذه العلاقة كانت تستلزم وجود عدو، وكان العدو الجاهز هو الاتحاد السوفيتى.

على الفور قامت المخابرات الأمريكية بتجنيد الرئيس الروسى ميخائيل جورباتشوف، وهو التجنيد الذى تم فى غواصة بالمحيط أمام سواحل انجلترا، لتظهر فى أدبيات المخابرات العالمية، جملة " رجلنا أصبح فى الماء، وكانت مهمة جورباتشوف تسييح دول الاتحاد السوفيتى وهو ما جرى بالفعل.

بعد إسقاط الاتحاد السوفيتى، ظهرت فكرة صراع الحضارات، وكانت تقوم على أن هناك حضارات يمكن أن تبقى وحضارات يمكن أن تنكمش، وحضارات لابد أن تنتهى إلى الأبد.

كانت  الحضارة التى كتب لها البقاء هى الحضارة الأمريكية والحضارة الأوروبية، أما الحضارة التى كتب لها الانكماش فهى الحضارة الهندية، وظلت الحضارة الإسلامية هى العدو الجديد، الذى حمل اللون الأخضر بعد أن تم القضاء على العدو الأحمر.

الخطة كانت واضحة

عملت أمريكا على أن تجلب الخطر إلى أرضها، دخلت القاعدة إليها بمعرفتها، نفذت أحداث 11 سبتمبر، لتعلن بعدها الولايات المتحدة الأمريكية حربًا فى أفغانستان تمهيدًا إلى الوصول إلى المنطقة، وبالفعل وصلت إلى العراق التى أسقطت نظامها وسرحت جيشها، والآن تراها وهى تتفتت... وكانت قد مهدت لذلك مبكرًا عندما بنت قواعد أمريكية فى دول المنطقة وتحديدا فى قطر والكويت والمحيط الأطلسى.  

خسرت أمريكا كثيرا فى الحرب، ولذلك ظهرت بداية من 2004 نظرية جديدة فى الحروب، كانت الفلسفة العامة لها هى الفوضى الخلاقة، تلك النظرية الملعونة التى أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس.

قامت هذه النظرية على ضرورة تفتيت الدول من خلال نظرية جديدة فى الحرب وهى حرب المجتمعات، حيث يتم القضاء على المجتمع من داخله، دون الحاجة إلى تدخل خارجى.

فى 2004 كان نظام مبارك يرصد جيدًا ما يحدث، تأتيه التقارير الأمنية والمخابراتية بالتحركات الأمريكية، لكن النظام لم يتحرك، استهان بما كان يأتيه، ربما اعتقادًا منه أنه لا يمكن التضحية به مطلقا لأنه يقدم خدمات جليلة للأمريكان، دون أن يعرف أن المصلحة العليا للأمريكان تتجاوز مبارك ونظامه وكل العملاء الموجودين فى المنطقة، وقد يكون هذا هو السبب فى أن ما جرى في يناير كان مفاجأة لمبارك ونظامه، رغم أنه كان يعرف أن الأمر معد من ذي قبل.

كانت خريطة تقسيم المنطقة جاهزة تمامًا، وقد نشرتها جريدة الـ " نيويورك تايمز" الأمريكية فى ديسمبر 2013، ويمكن من خلالها أن نتعرف على الآتى:

بالنسبة للعراق فى أبسط الاحتمالات العديدة المتوقعة سوف ينضم أكراد الشمال إلى أكراد سوريا، وسوف ينضم الكثير من المناطق الوسطى التى يسيطر عليها السنة بالمناطق السنية فى سوريا، ويتحول الجنوب إلى شيعستان، بالطبع احتمالات العنف والدم المصاحب لهذه الأعمال مؤكد وواسع.

وعن اليمن تقول الخريطة إنه من الممكن أن تنقسم الدولة العربية الأكثر فقرًا ولمرة ثانية إلى إقليمين عقب الاستفتاء المحتمل الذى سينفذ فى اليمن الجنوبى حول الاستقلال، وفى انعطاف أكثر قوة يمكن أن تصبح اليمن كلها أو جزء منها من ضمن أراضي المملكة العربية السعودية فى مجملها إن لم تكن كلها تمد من البحر، ومن ثم فالوصول المباشر إلى بحر العرب سوف يقلل الاعتماد على الخليج العربى، وكذلك يقلل من قدرة إيران على غلق مضيق هرمز.

نأتى إلى سوريا حيث نقطة الانطلاق التى يمكن أن يؤدى التنافس الطائفي والقبلي إلى تقسيم سوريا إلى ثلاثة أجزاء على الأقل.

الأول: العلويون وهم أقلية تحكم سوريا منذ عقود وتسيطر على الشريط الساحلي.

الثانى: كردستان السورية يمكن أن تنفصل وتندمج فى النهاية مع أكراد العراق.

الثالث: منطقة الوسط السنية سوف تتبع هذا التقسيم ويحتمل أن تضم مناطق فى العراق لكي تشكل ما يسمى دولة سنستان.

ليبيا المفككة، الأمر فيها واضح للغاية، فنتيجة للتنافس القبلي والإقليمي القوي، يمكن أن تنقسم ليبيا إلى جزأين تاريخيين، دولة طرابلس ودولة برقا، مع إحتمالية وجود دولة فزان الثالثة فى جنوب غرب ليبيا.

وفى النهاية يأتى الدور على المملكة العربية السعودية، والمعلومات هنا واضحة، فعلى المدى الطويل تواجه المملكة العربية السعودية انقسامات داخلية، ( الآن تحت السيطرة) والتى يمكن أن تظهر على السطح بانتقال السلطة لأمراء الجيل القادم، يزيد من التهديدات التى تواجه وحدة المملكة الخلافات القبلية، والانقسام السني الشيعي والتحديات الاقتصادية، يمكن أن تنقسم المملكة العربية السعودية إلى خمس مناطق قبل ظهور الدولة الحديثة.

فى هذه الخريطة ظلت مصر دون تقسيم، لأن المخطط الغربى كان ولا يزال يتعامل مع مصر على أنها الجائزة الكبرى، الدولة الغنيمة التي سيكون الفوز بها هو الفوز الأكبر، رغم أن ما يراد بمصر واضح للغاية، فهم يبحثون عن إمارة إسلامية تضم صحراء سيناء والدلتا، ودولة مسيحية فى الصعيد، ثم دولة نوبية.

هذا المخطط تعمل عليه 6 جهات، كل جهة منها لها أهدافها الواضحة، الأمريكان رعاة الخطة، وإسرائيل التى ستكون الدولة المحورية والأهم فى المنطقة، والمتحكمة فى دول ضعيفة ومفتتة وبلا جيوش، والاتحاد الأوروبي بمخابراته الكبرى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وتركيا التى تحلم بدخول الاتحاد الأوروبي بأى طريقة وتعتبر اشتراكها في الخطة ثمن حصولها على هذه العضوية، وقطر التي تريد أن تتحول إلى دولة زعيمة مع صغر حجمها، ثم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الذي يحلم بدولة، على أي شبر من أرض العرب... ولكل جهة من هذه الجهات دور محدد، سنتعرض له بالتفصيل فيما بعد.

بعد 30 يونيو بدا لمخابرات الدول الكبرى أن مصر بأجهزتها كشفت المخطط الذي يتم السعى لتنفيذه، ولذلك سربت هذه الأجهزة تقريرًا خطيرًا فى أغسطس 2013 يقول للدولة المصرية إن الخطة ماضية فى طريقها وأنه لا تراجع عنها.

كان هذا التقرير لاجتماع سرى جرى بين مخابرات خمس دول، هى المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات الإسرائيلية والمخابرات البريطانية ووزارة الدفاع الفرنسية وغرفة عمليات حلف الناتو، فى الفترة ما بين 16 و18 أغسطس 2013 فى القاعدة الأمريكية فى دارمشتات بألمانيا.

رأى المشاركون فى هذا الاجتماع أن وجود نظام مستقر فى مصر لا يخضع لسيطرة الغرب يعكس مخاطر على نظام الحكم الإسلامى الراهن فى تركيا، ولذلك ينبغى تنفيذ النموذج العراقي والسوري فى مصر " فرق الموت" لإصابتها بحالة من الشلل السياسى والاقتصادى، ويقدر المجتمعون أنه إذا وصل معدل ضحايا فرق الموت فى العراق وسوريا الى حدود 6000 شهريًا، فإن هذا الرقم ينبغى أن يتضاعف ليصل إلى 12000 ضحية شهريا بمصر على امتداد سيناء والوجهين القبلى والبحرى، حتى ينعدم تأثير الثورة المصرية على دول المنطقة.

عندما نشر هذا التقرير كذبه الكثيرون، على اعتبار أنه من الصعب تسريب مثل هذه الوثائق الخطيرة، إلا أن المؤكد أن هذه الأجهزة سربت التقارير لتصل الرسالة إلى القاهرة، بأنهم ماضون فى تنفيذ خطتهم، التى يستخدمون فيها داعش الآن إضافة الى جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها.

أما كيف تستخدم داعش فى تنفيذ خطة تقسيم مصر والمنطقة... فهذه قصة أخرى تستحق أن تنتظرونا للأسبوع المقبل.